ملتقى طلبة عنابة
ملتقى طلبة عنابة
ملتقى طلبة عنابة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


فضاء يجمع طلبة عنابة .. للمتعة والاستفادة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفخر بالشهادة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Ilyes

Ilyes


عدد المساهمات : 192
نقاط : 473
تاريخ التسجيل : 06/08/2009
العمر : 41
الموقع : etudiant23.forumactif.com

الفخر بالشهادة Empty
مُساهمةموضوع: الفخر بالشهادة   الفخر بالشهادة Emptyالإثنين أغسطس 24, 2009 4:50 pm

الفخر بالشهادة

هذا المقال ملخص لمحاضرة الفخر بالشهادة من سلسلة "حتى يغيروا ما بأنفسهم" للأستاذ/ عمرو خالد الذي ألقاها على الفضائيات يوم الأربعاء الموافق 2/4/2003

وهذا هو نص المقال:

بسم الله الرحمن الرحيم نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

كثير من إخوتنا ماتوا فى العراق وفلسطين ... ونرى كل يوم فى نشرات الأخبار صور ولقطات للمصابين والقتلى ..وبالأمس فى أحد المستشفيات العراقية صبى لا يتجاوز العشر سنين جسمه كله موضوع فى جبيرة كبيرة يسألوه عما جرى فقال : لست أذكر ماالذى حدث وكل ما أستطيع تذكره أن صاحبى محمد استشهد !!!!

سرت فى جسدى قشعريرة فى هذه اللحظة .. لماذا تطلق عليهم الجرائد والتليفزيون: القتلى .... وأين الشهداء ..... ؟؟
إن كل أمة تعتز بالعظماء من أبنائها ...فتُخَلِّد ذكراهم وتقيم بأسمائهم الميادين والأعياد .. فمن هم عظمائنا ؟؟ الشهداء !!!
ولذلك فنحن اليوم معا حتى نغير نظرتنا للشهادة ونحيى فى نفوسنا الفخر بالشهادة وبالشهداء .

لقد أصبحنا نتعامل مع الشهادة والشهداء بصورة غريبة ... إذا قلت لأم نتمنى أن يكون ابنك شهيداً صرخت من فورها أعوذ بالله !! ومن ينظر إلى شهيد محمول على الأعناق يقول مسكين !! يا حرام !!! ماذا حدث ؟؟ هل الشهيد مسكين ..؟؟. هل الشهادة شئ مزعج ؟؟
تأثرت من مقولة امرأة عراقية تحيا فى مصر . قالت لى : قل للناس لا تنزعج لمرأى الدماء والإصابات فهذا دليل حياة الأمة !!

إن الخوف من الموت أصبح حاجزاً دون نصر الأمة . الموت والشهادة كلمات نهابها ولا نتمناها ..كلنا لانريد سماعها تتردد فى محيطنا القريب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم توشك الأمم أن تتداعى عليكم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها- أرأيتم صورة تصف أحوالنا أبلغ من ذلك , فعلا هذا حال المسلمين فى 2003 وكأنهم طبق شهى من الثريد وكل آكل يريد أن يلتهم نصيبه بسرعة ولذة - قالوا أمن قلة يا رسول الله قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكن غثاء كغثاء السيل – نعم إننا مليار مسلم , ألف مليون ولكن !!!- ولينزعن الله الهيبة من قلوبكم وليقذفن فيها الوهن .قالوا وما الوهن قال: حب الدنيا وكراهية الموت يقول مالك بن نبى هناك شعوب قابلة للاستعمار وشعوب غير قابلة .. أهل فلسطين وأهل العراق شعوب غير قابلة للاستعمار..

لماذا نخشى الشهادة ؟الموت ؟؟
قال تعالى {إنك ميت وإنهم ميتون}....سورة الزمر....آية 30 إن الموت يسرى على الجميع فاختر ميتة كريمة . الأمة التى لا تجيد صناعة الموت لا توهب لها حياة كريمة .. إن العزة والكرامة لاتوهب على أطباق من ذهب .. إنها ليست هدية ولا هبة .. إن الكرامة والعزة تُنْتَزَعُ انْتِزَاعا ... الجزائر قدمت مليون شهيد لتقتلع حريتها .... مصر .. فلسطين مازالت تقدم حتى تنالها ... ومن هنا تصبح كرامة الشهيد غالية ..

أتدرون لماذا سُمِّى شهيدا ؟؟ لماذا ليس قتيل الإسلام مثلا أو أى اسم آخر ... لأن الشهادة هى أن تشهد أن لا إله إلا الله وهو يشهدها ولكن بروحه ودمه وليس فقط بلسانه !
وهو سيكون شاهدا علينا يوم القيامة : لقد قدمت نفسى فداء للإسلام فماذا فعلتم بعدى ؟ إن دماء شهدائنا لها فى أعناقنا حق .

لاأحد يتمنى أن يعود للدنيا بعد أن يموت إلا الشهيد ليتذوق طعم الشهادة مرة أخرى.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذى نفسي بيده لوددت أن أغزو فى سبيل الله فأُقْتَل ثم أغزو فأُقْتَل ثم أغزو فأُقْتَل ثم أغزو فأُقْتَل

يجب أن نفتخر بشهدائنا فطالما هناك شهيد ففى أمتنا حياة !!!! يقول صلى الله عليه و سلم : مَا مِنْ كُلْم يُكْلَم فى سبيل الله – أى جرح – إلا جاء يوم القيامة لونه لون الدم و ريحه ريح المسك ...

للشهيد عند الله 6 خصال :
1- يُغْفَر له عند أول دفعة دم كل ذنوبه
2- يُأمَّن من عذاب القبر وفتنته
3- يُأمن من فزع يوم القيامة
4- يلبس تاج الوقار
5- يشفع فى 70 من أهله
6- يزوج ب 72 من الحور العين

إننا فخورين بشهدائنا ,أعزة بهم , إن الموت قادم وآت والله سبحانه يتخذ من الناس شهداء .. هذا اختيار ربانى .. فالشهادة هبة غالية من رب العباد بالانتقاء ..
قال سيدنا خالد بن الوليد وهو على فراش الموت : والله ما فى جسدى موضع شبر إلا وفيه طعنة رمح أو ضربة سيف وهاأنا ذا أموت على سريرى كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء .

تعالوا بنا نستعرض موكب الشهداء لنراهم عن قرب : أول شهيدة فى الإسلام امرأة .. نعم امرأة عجوز فى الستين من عمرها , سمية , أم عمار بن ياسر .. حاول أبو جهل أن يثنيها عن إسلامها بكل الوسائل وهى تأبى حتى اشتد غيظه وضربها بالحربة فى مَوْضِع عفتها وظلت على هذا الحال يومان وكانت أول من حَلَّقت روحها من المسلمين إلى رياض الجنة.

نجد فى الموكب عبد الله بن حرام .. له من البنات 9 وولد هو جابر ..فلما كانت أُحُد اختلف هو وجابر أيهما يذهب ليقاتل وأيهما يبقى مع البنات فاقترعا فكانت القرعة من نصيب عبد الله فقال لولده والله لولم تكن الجنة لآثرتك بها.واستشهد فى أحد و مَثَّل المشركون بجثته حتى إن الصحابة أرادوا إبعاد جابر حتى لا يراه على هذا الحال ولكن الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم قال لهم : دعوه ينظر إلى أبيه .. يا بنى ابكيه أولا تبكيه ..لاتزال الملائكة تظله بأجنحتها .أبشر يا جابر ماكلم الله أحداً إلا من وراء حجاب ولكن كلم أباك كفاحا – أى مباشرة- وقال يا عبدى تَمَنَّ على وفيه نزل قول الله تبارك وتعالى : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء* عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }...سورة آل عمران...آية 169

وشهيد آخر فى الموكب لا نعرف اسمه حين ذهب إليه الصحابة بنصيبه من الغنائم قال والله ما عَلَى هذا بايعت رسول الله بل بايعته على أن أقاتل فياتينى سهم ها هنا وأشار إلى موضع فى عنقه فاستشهد ..فلما كان اليوم التالى وجدوه وقد أصابه حيث أشار. فى الموكب أيضا سعد بن الربيع ..ظل يجاهد فى أحد حتى سقط .. فلما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا إلى أين سعد بن الربيع .. فلما جاؤوه قالوا له إن رسول الله يقرئك السلام فقال أَحَىُّ* هو –لأنه سرت إشاعة عن وفاة الرسول – قالوا نعم قال هييييه _ بمعنى الحمد لله – أَقْرِئ رسول الله مِنِّى السلام وقل له سعد يقول جزاك الله عنا خيرا فإنى وجدت ما وعد ربي حقا والله لاعذر لكم إن خلصوا إلى رسول الله وفيكم عين تطرف.

فى الموكب امرأة وابنها فى فتح العراق ... كان هناك سعد بن أبى وقاص وقد طلب من المسلمين أن يمدوه بالمال ..فجائته امرأة فقيرة فقالت : ياسعد والله لا أملك شيئا فإنى فقيرة لاأملك إلا ضفيرتى فاجعلها لجاما لفرسك حتى أكون شاركت فى نصر الله .. وأثناء المعركة جاءه غلام فقال إنى أريد أن أجاهد معك فطلب منه سعد أن يعودفقال الفتى : مالك أنت إنما البيعة بينى وبين الله يقول سعد فأذهلنى وأثناء المعركة جاءنى الفتى يقول رأيت فى منامى وكأنى أمشى فى قصر فى موكب .. والله إنها الشهادة فأقرئ أمى منى السلام فقال سعد وكيف أعرفها قال إنها صاحبة الضفيرة !!!!!!

ولكن تبقى كلمة .. إننا لن نموت جميعا شهداء ولكن نستطيع أن نموت ولنا نية الشهادة . من تمنى الشهادة بصدق بَلَّغه الله منازل الشهداء ولو مات على فراشه من مات ولم يغز ولم تحدثه نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفخر بالشهادة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى طلبة عنابة :: ديــنــي الاسلام :: ديــــني الاســــلام :: علّـــمني الطريق-
انتقل الى: