الصحراء الجزائرية الكبرى تمثل ما يقارب 84%من المساحة الإجمالية للبلاد وهي القلب النابض لها.
تقول الأسطورة أن إمرأة مسلمة تدعى تين هينان تاهت مع قافلتها في الصحراء وفي لحظات صعبة تفطنت خادمة إلى قوافل النمل على طريقها وهي تحمل حبات القمح والشعير، فأمرت تين هينان بمواصلة الطريق في المنحى المعاكس لمنحى سير قوافل النمل إلى أن وصلت إلى الأهقار فوجدت به الأمن والماء،وكان سكان المنطقة من عبدة الطبيعة فأسلموا ونصبوا تين هينان ملكة عليهم
ومعنى إسم تين هينان ناصبة الخيام أو صاحبة الخيمة ويسمي الجزائريون بناتهم بهذا الإسم إعجابا بها
الرسومات الجدارية للإنسان القديم بمحمية طاسيلي ناجر وبالضبط واحة جانت
واحة جانت جوهرة الصحراء
أعلى قمة بالجزائر تاهات أتاكور ب 3000م في جبال الأهقار
سكان المنطقة من الطوارق وعلى عكس النساء يتلثم رجال الطوارق حيث تقول الأسطورة أن أهقار إبن الملكة تين هينان الذي سميت باسمه المنطقة فيما بعد خسر معركة مع إحدى القبائل فعندما رجع غطى معالم العار في وجهه فتبعه القوم في ذلك
وفي كل عام يقام مهرجان الملكة "تين هينان" ملكة الأهقار وملكة الطوارق الأولى بمدينة تمنغست أو تمنراست عند سكان الشمال على بعد ألفي كيلومتر جنوب العاصمة الجزائر ويعرض به كل أنواع الصناعات التقليدية.
أما في العصر الحديث فقد كادت الصحراء أن تفصل عن الجزائر وتبقى تابعة لفرنسا بسبب فاصلة في نص إتفاقية إيفيان حول مصير الجزائر ولولا الصِّدّيق بن يحي الذي اكتشف تلكم الفاصلة وما أدراك ما تلكم الفاصلة، لكان الوفد الجزائري قد أمضى إذ ذاك على ما لا يعرف ولرَهن أجيالا وأجيالا. وقد لقّب الإعلام الفرنسي إذ ذاك الصّدّيق بـ"السيّد فاصلة"
أما منطقة الواحات الكبرى فتقع بالشمال الشرقي للصحراء وتنتج بها أجود أنواع التمور دون منازع وهو نوع "دقلة نور" الشهير.
ويعيش بالصحراء الجزائرية بالإضافة للجمال والغزلان حيوان الفنك وهو ثعلب الصحراء ويرمز به للفرق الرياضية الجزائرية في المحافل الدولية.
حط الليل عندما غادرنا الصحراء....