الفسيفساء الأثريـــة

أصل كلمة الفسيفساء أو الموزايك:

أصل هذه اللفظة (يونانية) ويعتقد البعض انها انتقلت الي العربية بلفظ (psehes ) ثم عربت لتصبح (fass ) ويعتقد البعض الآخر أن أصل هذه الكلمة مأخوذ من اسم الآلهة اليونانية التسعة (muses ) والتي اتخذت لمواضيع الفنون والحمال ثم تغير شكل هذه الكلمة الي لفظ (mosaix) موزاييك وهي لفظة مصدرها من اللاتينية والإيطالية.

تعريف الفسيفساء(الموزايكو):

هي عبارة عن زخرفة سطح ما. حوائط أو ارضيات برسومات لا يستخدم فيها لون أو فرشاة، بل نستخدم قطع صغيرة من الرخام الملون والتي تتجمع مع بعضها بالأسلوب المباشر أوغير المباشر لتكون في النهاية التصميم المطلوب.
هذه القطع تصنع من خامات طبيعية كالحصي أو الزلط والحجر أو الرخام الطبيعي. أو من خامات صناعية كالزجاج أو الفخار والخزف. أما اللون فهو عبارة عن شوائب طبيعية ملونة في الحجر الطبيعي أو اكاسيد الوان مضافة أثناء عمليات الصناعة في الخامات الصناعية. أما التصميم فيكون رسما هندسيا أو نباتيا أو تصوير يمثل موضوعات دينية أو دنيوية أو أساطير خرافية.

موقع الفسيفساء بين فنون التصوير:

مما لا شك فيه أن فن الفسيفساء استخدم في زخرفة الارضيات والجدران في العمائر المدنية أو الدينية، منذ اقدم العصور وحتى أحدثها، ما زال هذا الفن يستخدم في تزيين النافورات والنصب التذكارية وواجهات العمائر ومداخل النوادي ومحطات الحافلات وغيرها حتى يومنا هذا.

التصوير بالفسيفساء:

كما سبق الذكر يعتمد علي قطع رخامات طبيعية تأخذ أشكالا مختلفة منها المثلث، المربع، الخماسي، الثماني، المستطيل... الخ. وقد تكون هذه الخامات ملونة طبيعيا مثل الرخام أو تكون ملونة صناعيا كما يحدث عند تلوين قطع الزجاج أو الخزف أو الازمالرد.
وتقطع هذه الخامات وتجمع وتنظم مع بعضها طبقا لتصميم مسبق أو تصميم ينفذ مباشرة علي الجدران أو الارضيات قبل البدء بتنفيذ الفسيفساء.
من هذا المنطلق يري بعض العلماء أن الفسيفساء ليس نوع من أنواع التصوير لأنه لا يعتمد علي اللون عند تنفيذه، بل يعتمد علي الخامة الطبيعية أو المصنعة كما سبق الذكر، والبعض الآخر يري أن التصوير بالفسيفساء واحد من اهم أنواع التصوير التي استخدمت منذ اقدم العصور لزخرفة الجدران والارضيات بلوحات فنية جميلة، قاومت عوامل التلف وظلت باقية حتى الان لتكون دليلا علي أن الفسيفساء من عبر مثله مثل الفنون الأخرى عن موضوعات شخصية أو دينية أو مدنية وترفيهية كما سيأتي ذكره بعد ذلك علي الرغم من عدم وجود مادة لونية أو وسيط حامل للألوان كما في أنواع فنون التصوير الأخرى.
إلا أن هذا لا ينفي وجود اللون في قطع الفسيفساء الملونة ووجود وسيط حامل لهذه القطع وهو المادة اللاصقة سواء كانت مونه طين أو جبس أو جير أو أسمنت أو حتى غراء أو صمغ عربي أو قار

الفسيفساء الأثريـــة 8294.imgcache